top of page
  • Writer's pictureBLOG-PMC

كازاخ

فاطمه عواوده


هنا بلادٌ يعيشُ بها من لا يستحقُّ الحياة

ويُقْتلُ فيها من هم للحياةِ حياةُ هتفْنا ما قبل الحطامُ عاشت بلادي فوق كلِّ ظلامٍ ،وحينما قامت النُّفوس ورفعْنا هامات الحرِّيةِ وطالبْنا بالحياةِ ، وقفْنا صفَّ جيشٍ امامَ الطغاةِ ، صرخْنا ما قبل اللجوءِ عاشت بلادي بلا فقرٍ وجوعٍ ، التحمْنا حينها كالحصنِ المنيعِ وعاهدْنا اللهَ على أن لا ننامَ على ظلامٍ ، وهمَمْنا بعزمٍ نسير بشوارعٍ تفوحُ منها رائحةُ الياسمين ، بشوارعٍ طالما كان لها ذكرى جميلة معنا ،نَهْتِفُ كالبسطاءِ "اذا الشَّعب يوما اراد الحياة فلا بدَّ ان يستجيبَ القدر" ، وها هي آقدارَنا تلتوى بنا الى مالا نريدهُ ولا نبغاهُ فكيف للأقدارِ ان تلتوي بِنَا الى هذا المنعطفِ بشكلٍ مباغَت ؟ ! لقد نَقَضْنا عهدنا مع الله ! اتأسف من قول هذا ولكنَّ : حينما وقفنا صفَّ جيشٍ واحدٍ امامَ الطغاةِ كان صفَّ جيشنا يحمل اربعا لا واحد ، واحدا منَّا كان خائن واخر كان بسيطاً خائفاً وثالث حَسَم الامر من بدايتةِ بالخسارةِ ورحل وامَّا الرابع ما زال بالصفِّ يقاوم ، هو يعلمُ ان يداً واحدةً لا تصفِّقُ ويعلمُ ايضا ان حياتَهُ رصاصةٌ واحدةٌ تنهيها ،ويعلم أن البلادَ بشعبِهِ وليس بأرضِهِ ويعلمُ انَّ من خرجَ لن يعودَ ويعلمُ الكثيرُ ما يجعلهُ ينسحبُ كغيرهِ ، لكنَّهُ يأبى ان يستسلمَ رُغْمَ انْهِزَامِهِ المَحْتُومِ ، يبتسِمُ بوجهِ الطُّغاةِ ويقول:" اذا الشَّعبُ يوما أراد الحياة فلا بدَّ أن يستجيبَ القَدَرْ "

هنا الحياةَ ما بعد الموتِ ، تحيَّاتي للأشاوسِ التي تسيرُ على نهجِ الكبرياءِ دُوْنَ مِيْلٍ


69 views0 comments

Recent Posts

See All
bottom of page