top of page
  • Writer's pictureBLOG-PMC

!ســام

ملاك زويِّد


لَمـْ يكُنْ سـام كأيِّ عابر سبيل، إستئصل جزءا مني،بَل إنه تملگني وسرق حياتي بأكملها، أنا وأنا لم يعد لدينا رابط لنكون أنا، الان سنكون أنا و سام، هو لن يكون،. بل نحن سنكون،.

إنه هو بعينيهِ السوداوين، والشامة على وجهه وقُصْرُ قامَتهِ لعنةُ الله..

ألعنهُ وأجعل قارئي يلعنه خلفي، أو ألعنْ ظروفي، حماقتي مثلا، أو لامبالاته، لا أدري اظن أنني سأعتزل الكتابة، ينجو هو من اللعنة، وأبقى أنا الغريقة، هكذا نتعادل.

لا لن أعتزِلَ الكتابة، سام لم يُقل لي خوضي حرباً لأجلي، ولم يجبرني على هذا الكم من الحب، لكن كان عليه أن يشعُرَ قليلاً، ألَمْ يتبقَ أيِّ شفقة، لكنني لا أبالي لهذه الأمور، ماذا إذا؟

جعلوني مريضةً نفسياً وبطةً سوداء قبيحة لكوني أكتُبُ الحقيقة، وقالوا لي سنستخدم كتاب شمس المعارف ضدك، واذكُرُ مواقف قالوا بها عني أنني أُعاني من الإنفصام بالشخصية، كلجوئي إلى الظل مثلا، الزوايا، العتمة، الليل، البرد، الصمت، وَضعُ علبةٍ شفاف بجانب وسادتي لكي تذرف دموعي بها وأتحدث معها لاحقاً، أحقاً هذا إنفصام؟ التحدث مع نفسي أمام المرآه، التحدث مع يد اللعبة المقطوعة، الإنعزال، الأسود..

لاحظوا بل اعتقدوا أنني مفصومةٌ لكن لم يلاحظُ أحداً أنني عاشقة.

أدمنتُ سام.. أحببتُهُ حبا وسعادةً وتعاسةً ومرارةً وجنوناً وهوَساً، جعلني طفلته المُدللة، أحببتُهُ بطفولةٍ بذهالةٍ بحماقةٍ بوجعٍ بانهدامِ روح بأنانيةٍ بمكرٍ أحببتُهُ،. أنانية وسأبقى، من السابعةِ والعشرون من نوفمبر عبَر من دمي واستحل قلبي، وفي الخامسةِ من مايو نهش قلبي، حاولتُ أن أستئصل نفسي ، أن أجدني، فلم أجدُ غير سام.

تُحِبيه لِمَ اللعنة؟ لا أحد سيفهم وأنا على يقين بأن كلماتي تعجزكم، إنها معارك لئيمة راح قلبي بها ضحية، لم يبكي ولم يشعر عليّ أحد، الجميع تغلبّ علي، حبي وأنانيتي وعطفي وحناني وحماقتي، لم تكُن الضحية إلا أنا، هيهات أن أجد من يفهم،. لا أحد سيفهم،

ثم سلام على محاولاتٍ لَمْ تُقدَّر..


23 views0 comments

Recent Posts

See All
bottom of page